برنامج 2021
البيئة وعلومها في الفن والثقافة الإسلامية
النسخة التاسعة من منتدى حمد بن خليفة في الفن الإسلامي
8 إلى 15 نوفمبر 2021 – عبر الإنترنت
– ﴿ وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ﴾ [سورة الحجر: 19[
تحظى القيم المراعية والواعية بيئيًا بأهمية جوهرية في النص القرآني والثقافة الإسلامية، فهو وعي يحمل أثرًا عميقًا على العلاقة بين البشر، الذين استخلفهم الله في الأرض، والبيئة التي يعيشون فيها.تجلّى هذا الوعي بالبيئة في التقاليد البصرية الإسلامية القديمة والمعاصرة من خلال التخطيط العمراني، وهندسة المناظر الطبيعية، وإدارة المياه، والعديد من الأشكال الفنية الأخرى. لكن، وعلى الرغم من هذا الوعي، تسبب الـتدخل البشري، في الزمن الحالي من حقبة الأنثروبوسين، بأضرار يتعذر إصلاحها، أصابت التنوع الحيوي والنظم البيئية في هذا الكوكب.في وقت يتحوّل فيه انتباه تاريخ الفن وتخصصاته نحو الأزمة العالمية التي تتكشف طبيعتها وتداعياتها مع مرور الزمن، يبحث منتدى هذا العام في الكيفية التي يمكن من خلالها لتاريخ الفن المعني بالبيئة أن ينظر إلى التحف والمواد والبيئة المبنية من منظور الثقافة الإسلامية.كما يسعى المنتدى أيضًا إلى تجاوز الثنائيات “بشري/غير بشري” و”الثقافة/الطبيعة”، التي يمتاز بها الإنسان، والحضارة على الأنواع الأخرى والعالم الطبيعي. فالبشر، ضمن هذا الإطار الأنطولوجي، هم جزء من البيئة ويمتلكون قدرات فريدة ضرورية لمعالجة قضايا تغير المناخ، والاستدامة، والحفاظ على البيئة.