نُشرت الأوراق البحثية المُقدّمة في النسخة التاسعة من منتدى حمد بن خليفة في الفن الإسلامي الذي عقد في الدوحة عام 2021، في هذا الكتاب الذي طبعته دار نشر جامعة ييل، والذي حمل عنوان “البيئة وعلومها في الفن والثقافة الإسلامية”.يومًا بعد يوم، يجد العالم الإسلامي نفسه في خضم حالة الطوارئ المناخية المتصاعدة التي نمر بها، وذلك باعتباره مركزًا للصناعة البتروكيماوية، وموطنًا لطبيعية استثنائية تُلمس فيها آثار التغيرات البيئية بحدّة. ومع ذلك، وبعيدًا عن مخاوف القرن الحادي والعشرين، لطالما اتسم الفن والعمارة الإسلامية بالتفاعل مع الظروف الطبيعية المتغيرة والقاسية في معظم الأحيان، سواء كان ذلك في البلاد الإسلامية، أو في الشتات الإسلامي.يضم هذا الكتاب الجديد مساهمات مجموعة متنوعة من الباحثين والنقاد، والتي تتناول هذا الوعي البيئي العميق من خلال عدستي الثقافة الإسلامية وتغير المناخ. تتراوح دراسات الحالة التي يقدمونها من الخليج والعراق وسوريا إلى شبه القارة الهندية وشمال إفريقيا وحتى الفضاء الخارجي، ويسلّطون الضوء فيها على الاستجابات المتفائلة والمستدامة والمبتكرة التي يتبناها الفنانون والبنّاؤون في مواجهة التدمير البيئي المتصاعد والدائم، والذي يستلزم مثل هذا الإبداع.يقدّم هذا الكتاب أبحاثًا تكسر القيود التقليدية لتاريخ الفن، ويأتي في الوقت المناسب ليجمع وجهات نظر متنوعة بغرض التأثير على هذه المشكلة الملحّة بصورة متزايدة. يمكن شراء الكتاب عبر الإنترنت أو مباشرة من دار نشر جامعة ييل من هنا.